أخرج سنيد١ من طريق ابن جريج قال: بايع اليهود٢ ورجال في الجاهلية، فلما أسلموا تقاضوهم ثمن بيوعهم، فقالوا: ليس لكم علينا أمانة ولا قضاء لكم عندنا؛ لأنكم تركتم دينكم الذي كنتم عليه، وادعوا أنهم وجدوا ذلك في كتابهم قال الله تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ يعني اليهود.
وهو عند مقاتل بن سليمان٣ بنحوه.
وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: ﴿لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ﴾ يعنون من ليس من أهل الكتاب أخرجه الطبري٤ من طريقه هكذا مختصرا. ومن طريق سعيد بن أبي عروبة٥ عن قتادة: قالت اليهود: ليس علينا فيما أصبنا من أموال العرب سبيل.
ومن طريق السدي٦: كان يقال له: مالك لا تؤدي أمانتك فيقول: ليس علينا حرج في أموال العرب قد أحلها الله لنا.
ومن طريق القمي٧ [عن جعفر] عن سعيد بن جبير: لما نزلت: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ﴾ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كذب أعداء الله كل شيء
٢ في الأصل: النهار، ووضع الناسخ عليها: كذا، وفي الهامش كلمة ذهبت في التصوير إلا آخر حرف وهو دال فكأنه "اليهود" وهو ما جاء في الطبري.
٣ "١/ ١٧٩".
٤ "٦/ ٥٢٢" "٧٢٦٧".
٥ "٦/ ٥٢٢" "٧٢٦٦".
٦ "٦/ ٥٢٢" "٧٢٦٨".
٧ "٦/ ٥٢٢" "٧٢٦٩" وكذلك أخرجه ابن أبي حاتم "٢/ ١/ ٣٤٩" "٨١٢" وزاد السيوطي "٢/ ٢٤٤" نسبته إلى عبد حميد وابن المنذر، وقد حكم الشيخ أحمد شاكر على الإسناد بأنه جيد، والدكتور حكمت بأنه ضعيف!