ومن طريق معمر١ عن قتادة نحوه قال٢: وقال عطاء الخراساني مثل ذلك. وذكره الثعلبي عن عطاء الخراساني بلفظ: نزلت في اليهود كفروا بعيسي ثم ازدادوا كفرا بمحمد٣.
وأخرج عبد بن حميد عن روح عن الثوري عن داود عن أبي العالية، وعن روح عن سعيد عن قتادة هم اليهود، نحو الأول، قال أبو العالية: تابوا من الذنوب ولم يتوبوا من الكفر.
وأخرجه الطبري٤ من طريق داود بن أبي هند عن رفيع وهو أبو العالية قال: ﴿ازْدَادُوا كُفْرًا﴾ ازدادوا ذنوبا وهم كفار فلن تقبل توبتهم من تلك الذنوب ما كانوا على كفرهم وضلالتهم.
- وأخرج سنيد٥ من طريق ابن جريج عن مجاهد: ﴿ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا﴾ تموا على كفرهم قال ابن جريج: لن تقبل توبتهم يقول: إيمانهم أول مرة لن ينفعهم.
وأخرج الطبري٦ من طريق السدي: ﴿ازْدَادُوا كُفْرًا﴾ أي: ماتوا وهم كفار وعند موته لا تقبل توبته٧.
وقال ابن الكلبي: نزلت في الأحد عشر رفقة الحارث بن سويد لما رجع الحارث

١ "٦/ ٥٧٩" "٧٣٧٤".
٢ أي: معمر.
٣ قال الواحدي "ص١١٠": "قال الحسن وقتادة وعطاء" ثم أورد هذا القول.
٤ "٦/ ٥٧٩" "٧٣٧٦".
٥ وعنه الطبري "٦/ ٥٨١" "٧٣٨٢".
٦ "٦/ ٥٨١" "٧٣٨٣".
٧ في الأصل: توبتهم وأثبت ما في الطبري.


الصفحة التالية
Icon