وهو عند الفريابي وعبد بن حميد والطبري١ من طريق ابن أبي نجيح٢ [عن عكرمة] ولفظه: لما نزلت [ ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِينًا﴾ ] قال الملل٣: نحن مسلمون فنزلت٤، فحج المسلمون وقعد الكفار.
وقال سعيد بن منصور في "السنن"٥ نا سفيان عن ابن أبي نجيح عن عكرمة فذكره إلى قوله قيل لهم: حجوا فإن الله فرض على المسلمين حج البيت من استطاع إليه سبيلا، فقالوا: لم يكن علينا وأبوا أن يحجوا قال الله: ﴿وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾.
ومن طريق ليث بن أبي سليم١ عن مجاهد قال: آية فرقت بين المسلمين وأهل الكتاب لما نزلت: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ قالت اليهود: [قد أسلمنا] ٧ فنزلت: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ﴾ الآية فقالوا: لا نحجه أبدًا

١ "٦/ ٥٧١" "٧٣٥٦" و"٧٥١٨" وإليهما عزاه السيوطي "٢/ ٢٧٦" وفاته العزو إلى الفريابي. وما بين المعقوفين منهما وهو لا بد منه.
٢ انظر "تفسير مجاهد" "١/ ١٣٠".
٣ في الأصل: الكل وهو تحريف وأثبت ما في الطبري و"الدر" وفي "تفسير مجاهد": قال أهل الملل كلهم.
٤ أي: الآية ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ... ﴾.
٥ نقله ابن كثير "١/ ٣٨٦" عنه ولم أجده في القسم المطبوع منها، وقد عزاه السيوطي إليه "٢/ ٢٧٦" وزاد عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في "سننه".
٦ الظاهر أن هذا الطريق في "سنن سعيد بن منصور" أيضا فلم أجده في الطبري ولم ينقله ابن كثير، وليث كما في "التقريب" "ص٤٦٤": "صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك" وفي "الكاشف" "٣/ ١٣": "فيه ضعف يسير من سوء حفظه، كان ذا صلاة وصيام وعلم كثير وبعضهم احتج به".
٧ هنا سواد في التصوير اذهب بعض الكلمات، وما بين المعقوفين هو ما ترجح عندي، وفي "الدر المنثور" "٢/ ٢٧٦": "فنحن مسلمون".


الصفحة التالية
Icon