قال الثعلبي: قال أكثر المفسرين: هم اليهود والنصارى، وقال بعضهم: هم المبتدعة من هذه الأمة.
قلت: أخرج الطبري الأول عن الربيع بن أنس والحسن والبصري وغيرهما١. وأخرج الثاني عن السدي بمعناه٢.
ومن طريق أبي غالب٣ عن أبي أمامة قال: هم الخوارج.
٢٢١- قوله تعالى: ﴿فَأَمَّا ٤ الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾ [الآية: ١٠٦].
قال يونس بن أبي مسلم سألت عكرمة عنها فقال: لو فسرتها لم أخرج من تفسيرها ثلاثة أيام، ولكن سأجمل لك: هؤلاء قوم أهل من الكتاب كانوا مصدقين بأنبيائهم وبمحمد قبل أن يبعث فلما بعث كفروا به ذكروا الثعلبي.
وأخرجه الفريابي عن قيس بن الربيع عن يونس عن أبي سلمة قال: قدم علينا عكرمة فأمرني رجل أن أسأله عن هذه الآية فقال: لو فسرتها لم أتفرغ من تفسيرها ثلاثة أيام ولكني سأجمل لك: هؤلاء قوم من أهل الكتاب كانوا مصدقين بأنبيائهم مصدقين لهم٥ وبمحمد فلما بعث كفروا به فذلك قوله تعالى: ﴿أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾.
٢ انظر "٧/ ٩٤" "٧٦٠٢".
٣ في الطبري "٧/ ٩٤" "٧٦٠٣": مجالد، والذي يروي هذا الحديث عن أبي أمامة: أبو غالب، انظر الكلام على الآية "٧" من هذه السورة.
٤ في الأصل: "وأما" وهو خطأ.
٥ لعل الأولى: بهم.