وجدته في "تفسير سنيد"١ عن حجاج عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح فذكره إلى قوله: [فنزلت: ﴿وَسَارِعُوا] ٢ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ﴾ إلى قوله: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِم﴾ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بخير من ذلك؟ " فقرأ هؤلاء الآيات".
وأخرج سنيد أيضا٣ عن عمر بن [أبي] ٤ خليفة عن علي بن زيد بن جدعان قال: قال ابن مسعود: كانت بنو إسرائيل إذا أذنبوا أصبح مكتوبا على بابه٥ الذنب وكفارته، فأعطينا خيرا من ذلك هذه الآية.
٢٣٤- قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ﴾ [الآية: ١٣٥].
١- نقل الثعلبي عن عطاء٦ قال: نزلت هذه الآية في نبهان التمار، وكنيته أبو مقبل، أتته امرأة حسناء تبتاع منه تمرا فقال لها: إن هذا التمر ليس بجيد وفي البيت أجود منه فهل لك فيه؟
قالت: نعم فذهب بها إلى بيته فضمها إلى نفسه وقبلها، فقالت له: اتق الله فتركها وندم على ذلك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر له ذلك، فنزلت هذه الآية.
قلت: وهو من رواية موسى بن عبد الرحمن الصنعاني وهو كذاب٧.
٢ زيادة توضيحية من الطبري.
٣ وعنه الطبري "٧/ ٢١٩-٢٢٠" "٧٨٥٠".
٤ سقط من الأصل، وعمر من رجال التهذيب قال في "التقريب" "ص٤١٢": "مقبول". وعلي ضعيف مر في الآية "٢٠٧" من البقرة.
٥ كذا في الطبري.
٦ قال الواحدي "ص١١٨": "قال ابن عباس في رواية عطاء" وذكره باختصار.
٧ وهكذا قال في "الإصابة" في ترجمة نبهان "٣/ ٥٥٠" وزاد: "وأورد هذه القصة الثعلبي والمهدوي ومكي والماوردي في تفاسيرهم بغير سند" ولم أجدها في "تفسير الماوردي" "١/ ٣٤٤"!