قال مقاتل بن سليمان١: سببها أن المنافقين قالوا للمؤمنين يوم أحد بعد الهزيمة: لم تقتلون أنفسكم وتهلكون أموالكم فإن محمدا لو كان نبيا لم يسلطوا عليه! فنزلت.
٢٤٠- قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ﴾ [الآية: ١٤٣].
أخرج ابن أبي حاتم٢ من طريق العوفي عن ابن عباس: إن رجالا من أصحاب النبي ﷺ كانوا يقولون: ليتنا نقتل كما قتل أصحاب بدر ونستشهد، أو ليت لنا يوما كيوم بدر نقاتل فيه المشركين ونبلي فيه خيرا ونلتمس الشهادة والجنة والحياة٣ والحياة والرزق فأشهدهم الله أحدا فلم يثبتوا٤ إلا من شاء الله منهم يقول الله عز وجل: ﴿وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ﴾.
وأخرج عبد بن حميد من طريق فضيل بن مرزوق٥ عن عطية نحوه، ليس فيه ابن عباس.
وعند الفريابي٦ من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد٧: غاب رجال عن بدر فكانوا يتمنون مثل يوم [بدر] ٨ ليصيبوا من الأجر والخير، فلما كان يوم أحد ولى من

١ "١/ ١٩٦" وفي النقل اختصار.
٢ "٢/ ١/ ٥٧٧" "١٥٣٩" وأخرج الطبري عن الضحاك "٧٩١٦" نحوه.
٣ في الأصل: أو الخير وأثبت ما في المصدرين.
٤ في ابن أبي حاتم: فلم يلبثوا وهو تحريف.
٥ مر في الآية "٨٨" من البقرة وأزيد هنا ما قاله في "التقريب" "ص٤٨٨": "صدوق يهم ورمي بالتشيع".
٦ والطبري "٧/ ٢٤٨-٢٤٩" "٧٩٣٠".
٧ انظر "تفسير مجاهد" "١/ ١٣٧".
٨ من "تفسير مجاهد" والطبري.


الصفحة التالية
Icon