الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: وفي هَذَا دليلٌ عَلَى أنَّ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى كما يَهدي إِلَى الطَّريقِ المعنويّ يَهدي أيضًا إِلَى الطَّريقِ الحِسِّيّ؛ لِقَوْلِهِ: ﴿كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾، وليس المُراد هنا هداية العلمِ والتوفيقِ للعملِ الصَّالحِ، وإنَّما المُرادُ بالهدايةِ لِطَرِيقِ النَّجَاةِ الَّتِي يَنْجُو بها، فهداه اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
* * *