الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: وفيه أيضًا الصبرُ على ما يَجِدُ من المؤمنِ من الجفاءِ، ومن دَناءة المهنةِ، وغير ذلك؛ لقوله: ﴿وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ﴾..
الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: وفيه أيضًا التواضُعُ للمُؤمِنينَ، وعدمُ إبعادِهِمْ ولو كَانوا مَن كَانوا فيما بينَ النَّاسِ؛ لقوله: ﴿وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ﴾. فالرَّسُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أشرفُ الخلقِ جاهًا عندَ اللهِ، وأعظمُهم منزلةً، عاتبه الله في رجل أعمى: ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى (١) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (٢) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (٣) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى﴾ [عبس: ١ - ٤].
* * *