الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: وفي هَذِهِ الآيةِ دليلٌ عَلَى مبدأ تشجيعِ الْإِنْسَانِ فِي مهمتِه؛ لقوله تعالى: ﴿قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ﴾ فهنا التشجيعُ من دون ثلاثةٍ: إبطال الخوف بقوله: ﴿كَلَّا﴾، واستصحاب الدَّليلِ بقوله: ﴿بِآيَاتِنَا﴾، والعلم بالمدافع وَهُوَ قوله: ﴿مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ﴾، فكلُّ شيْءٍ يحتاج إِلَى تشجيعٍ، فينبغي للإِنْسانِ أن يظهرَ تشجيعَ صاحبِه؛ حَتَّى يَنْشَطَ، ويؤديَ الرِّسالَةَ عَلَى الوجهِ الأكملِ.
* * *