[سورة الزمر (٣٩): آية ٢١] أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْاانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (٢١)
﴿أَلَمْ تَرَ﴾: الهمزة همزة تقرير بلفظ‍ استفهام. لم: حرف نفي وجزم وقلب.
تر: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره حرف العلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. ويجوز أن يكون المخاطب من لم ير ولم يسمع لأن هذا الكلام جرى مجرى المثل في التعجيب. وفي هذه الحالة يكون الفاعل ضميرا مستترا فيه جوازا تقديره: هو. والوجه الأول أصح لأن بعده: فتراه.
﴿أَنَّ اللهَ﴾: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ‍ الجلالة: اسم «انّ» منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة. وان وما بعدها من اسمها وخبرها بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي «ترى».
﴿أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً﴾: الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «أن». أنزل:
فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. من السماء: جار ومجرور متعلق بأنزل. ماء: مفعول به منصوب بالفتحة.
﴿فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ﴾: معطوفة بالفاء على «أنزل» وتعرب إعرابها. والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. ينابيع: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم تنون لأنها ممنوعة من الصرف على وزن «مفاعيل» صيغة منتهى الجموع ثالث أحرفه ألف بعدها أكثر من حرفين.
﴿فِي الْأَرْضِ﴾: جار ومجرور متعلق بسلكه. أو متعلق بصفة محذوفة لينابيع.
بمعنى فأدخله عيونا تجري في الأرض.
﴿ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً﴾: ثم حرف عطف للتراخي. يخرج: فعل مضارع


الصفحة التالية
Icon