بمعنى: ما منحناك من النعمة لما تقول بل هي اختبار أو امتحان أو ابتلاء لك أن تشكر أو تكفر. هي: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. فتنة: خبر «هي» مرفوع بالضمة. وقد ذكر الضمير ثم أنث حملا على المعنى أولا وعلى اللفظ آخرا ولما كان الخبر «فتنة» مؤنثا ساغ تأنيث المبتدأ لأجله لأنه في معناه.
ويلاحظ هنا أن هذه الآية عطفت بالفاء والآية الخامسة والأربعين عطفت بالواو لأن هذه الآية وقعت مسببة عن قوله-واذا ذكر الله وحده اشمأزت- على معنى أنهم يشمئزون عن ذكر الله ويستبشرون بذكر الآلهة فاذا مس أحدهم ضر دعا من اشمأز من ذكره دون من استبشر بذكرها. وما بين الآيتين من الآيات اعتراض. وأما الآية الخامسة والأربعون فلم تقع مسببة بل هي ناسبت ما قبلها فعطفت بالواو.
• ﴿وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ﴾: الواو استدراكية. لكن: حرف مشبه بالفعل. اكثر:
اسمها منصوب بالفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
والجملة الفعلية ﴿لا يَعْلَمُونَ»﴾ في محل رفع خبر «لكن».
• ﴿لا يَعْلَمُونَ﴾: نافية لا عمل لها. يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وحذف مفعولها اختصارا لأنه معلوم.
أي لا يعلمون ذلك أي أن منحهم النعمة ابتلاء لهم.
[سورة الزمر (٣٩): آية ٥٠] قَدْ قالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (٥٠)
• ﴿قَدْ قالَهَا﴾: حرف تحقيق. قال: فعل ماض مبني على الفتح و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم يعود الى قوله ﴿إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ»﴾ لأنه جملة من القول أو كلمة.
• ﴿الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾: اسم موصول مبني علي الفتح في محل رفع فاعل. من قبل: جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. أي الذين سبقوهم. وجملة «وجدوا من قبلهم» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.