﴿خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ﴾: الجملة الفعلية: في محل نصب مفعول به-مقول القول-خلق: فعل ماض مبني على الفتح و «هن» ضمير الاناث مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم. العزيز: فاعل مرفوع بالضمة وهو في الأصل صفة لموصوف حذف لأنه معلوم وأقيمت الصفة مقامه. العليم:
صفة-نعت-للعزيز مرفوع بالضمة. التقدير: خلقهن الله العزيز العليم.
[سورة الزخرف (٤٣): آية ١٠] الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٠)
﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة-نعت-للعزيز الواردة في الآية الكريمة السابقة أو خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو الذي وفي هذه الآية الكريمة وما بعدها الكلام فيها مجزأ بعضه من قولهم-أي المخاطبين-وبعضه من قول الله عز وجل. فالذي من قولهم ﴿خَلَقَهُنَّ»﴾ وما بعدها من قوله سبحانه وقد وصف الله تعالى ذاته الكريمة بهذه الصفات.
ولما سيق الكلام كله سياقة واحدة حذف الموصوف من كل منهم وأقيمت الصفات المذكورة في كلام الله تعالى مقامه كأنه كلام واحد. ولما وقع الانتقال من كلامهم الى كلام الله عز وجل على ما عرف من الافتنان في البلاغة فجاء أوله على لفظ‍ الغيبة وآخره على الانتقال منها الى التكلم في قوله فأنشرنا. كل ذلك افتنان في أفنان البلاغة.
﴿جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً﴾: الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. جعل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. لكم: جار ومجرور متعلق بجعل والميم علامة جمع الذكور. الأرض مهدا: مفعولا «جعل» منصوبان وعلامة نصبهما الفتحة على معنى «صير» وعلى معنى «خلق» تكون «الأرض» مفعولا به. و «مهدا» حالا. أي فرشا. والوجه أن تكون على معنى «صير».
﴿وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلاً﴾: معطوفة بالواو على ﴿جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً»﴾ وتعرب اعرابها. و «فيها» جار ومجرور في مقام مفعول «جعل» الثاني. أي طرقا. أو متعلق بسبلا حالا منها متقدمة.


الصفحة التالية
Icon