نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد والجملة المستأنفة لا محل لها لأنها لجواب القسم ﴿إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ»﴾.
[سورة الدخان (٤٤): آية ٤] فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (٤)
• ﴿فِيها يُفْرَقُ﴾: جار ومجرور متعلق بيفرق أي في هذه الليلة. يفرق: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة.
• ﴿كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة. أمر: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. حكيم: صفة-نعت-لأمر مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة. أي كل شأن ذي حكمة أي مفعول ما تقتضيه الحكمة وهو من الاسناد المجازي لأن الحكيم صفة صاحب الأمر على الحقيقة ووصف الأمر به مجاز. والجملة استئنافية أيضا مثل سابقتها أي مفسرة لجواب القسم الذي هو قوله تعالى ﴿إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ»﴾ لا محل لها من الاعراب.
[سورة الدخان (٤٤): آية ٥] أَمْراً مِنْ عِنْدِنا إِنّا كُنّا مُرْسِلِينَ (٥)
• ﴿أَمْراً﴾: مفعول به منصوب على الاختصاص أو المدح بتقدير: أعني بهذا أمرا.
أو يكون حالا من «أمر» بعد أن خصص بوصف وسوغ تنكير صاحب الحال «أمر» اعتماده على الوصف. أي يكون أمرا من ضمير المفعول: أي أنزلناه في حال كونه أمرا ويجوز أن يكون منصوبا على المصدر أي يوضع موضع «فرقانا» الذي هو مصدر يفرق لأن معنى الأمر والفرقان واحد من حيث انه اذا أحكم بالشيء وكتبه فقد أمر به وأوجبه.
• ﴿مِنْ عِنْدِنا﴾: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة لأمرا بمعنى: أمرا صادرا أو حاصلا منا و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. أو بمعنى كائنا من لدنا.