الى بمعنى أعطوا أو ردوا الى لأن مجيء الرسول من بعث اليهم متضمن لمعنى لأنه لا يجيئهم الا مبشرا ونذيرا وداعيا الى الله أو تكون «ان» مخففة من «أن» الثقيلة وهي حرف مشبه بالفعل واسمه ضمير شأن مستترا تقديره: انه بمعنى: وجاءهم بأن الشأن والحديث ادوا الى وتكون جملة ﴿أَدُّوا إِلَيَّ»﴾ في محل رفع خبر «ان» المخففة. واسم «أن» وخبرها صلة «أن» لا محل لها من الاعراب. وعلى الوجه الثاني تكون «ان» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقا بجاءهم.
• ﴿عِبادَ اللهِ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الله: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة وهم بنو صهيون أي يقول النبي موسى: أدوهم الى وأرسلوهم معي. ويجوز أن تكون «عباد» منادى منصوبا بأداة نداء محذوفة اكتفاء بالمنادى لتضمنه معنى الخطاب أي يا عباد الله. بمعنى أدوا الى يا عباد الله ومفعول «أدوا» على هذا الوجه محذوف اختصارا لأنه معلوم بمعنى أدوا الى ما هو واجب لي عليكم من الايمان لي.
• ﴿إِنِّي لَكُمْ﴾: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل للتعليل والياء ضمير متصل -ضمير المتكلم-في محل نصب اسمها و «لكم» جار ومجرور متعلق بخبرها والميم علامة جمع الذكور.
• ﴿رَسُولٌ أَمِينٌ﴾: خبر «ان» مرفوع بالضمة. أمين: صفة-نعت-لرسول مرفوع بالضمة بمعنى مؤتمن.
[سورة الدخان (٤٤): آية ١٩] وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (١٩)
• ﴿وَأَنْ لا تَعْلُوا﴾: معطوفة بالواو على ﴿أَنْ أَدُّوا»﴾ وتعرب إعرابها في الوجهين.
لا: ناهية جازمة. تعلوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون.
• ﴿عَلَى اللهِ﴾: جار ومجرور للتعظيم متعلق بلا تعلوا بمعنى: لا تستكبروا على الله بالاستهانة برسوله ووحيه أو لا تتكبروا على نبي الله.