﴿أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ﴾: اسلوب استفهام فيه تصوير لما يناله المغتاب من عرض المغتاب على افظع وجه وافحشه ويضيف الزمخشري في تفسيره بقوله الذي اذكره استزادة في فهم المقصود بهذا القول الكريم: فيه مبالغات شتى: منها الاستفهام الذي معناه التقرير، ومنها جعل ما هو في الغاية من الكراهة موصولا بالمحبة ومنها اسناد الفعل الى احدكم والاشعار بأن احدا من الاحدين لا يحب ذلك، ومنها ان لم يقتصر على تمثيل الاغتياب بأكل لحم الانسان حتى جعل الانسان أخا، ومنها ان لم يقتصر على أكل لحم الاخ حتى جعل ميتا. يحب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة. احد:
فاعل مرفوع بالضمة و «كم» اعربت في «بعضكم».
﴿أَنْ يَأْكُلَ﴾: حرف مصدرية ونصب. يأكل: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة ﴿«يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ» صلة «ان» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «أن» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به.
﴿لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. اخيه:
مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه من الاسماء الخمسة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ميتا: حال من اللحم ويجوز ان يكون من الاخ منصوب وعلامة نصبه الفتحة. اي وهو ميت.
﴿فَكَرِهْتُمُوهُ﴾: المعنى: فقد كرهتموه وفيه معنى الشرط‍: اي ان صح هذا فكرهتموه وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور والواو لاشباع الميم والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به بمعنى: فكرهتم أكله.
﴿وَاتَّقُوا اللهَ﴾: الواو عاطفة. اتقوا الله: تعرب اعراب ﴿اِجْتَنِبُوا كَثِيراً».﴾
﴿إِنَّ اللهَ تَوّابٌ رَحِيمٌ﴾: تعرب اعراب ﴿إِنَّ بَعْضَ».﴾ تواب: خبر «ان» مرفوع بالضمة وهو من صيغ المبالغة «فعال» اي كثير التوبة لمن يتوب عليه


الصفحة التالية
Icon