[سورة الملك (٦٧): آية ١٩]

أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (١٩)
• أَوَلَمْ يَرَوْا: الهمزة همزة تقرير بلفظ استفهام. الواو: زائدة أو استئنافية.
لم: حرف نفي وجزم وقلب. يروا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وقد عدي الفعل بإلى على معنى: ألم ينظروا.
• إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ: جار ومجرور متعلق بيروا: فوق: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بحال محذوفة من الطير وهو مضاف و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. أي كائنات أو طائرات فوقهم.
• صافَّاتٍ: حال من الطير منصوبة وعلامة نصبها الكسرة بدلا من الفتحة لأنها جمع مؤنث سالم والكلمة اسم فاعل حذف مفعولها اختصارا لأنه معلوم. أي باسطات أجنحتهن في الجو.
• وَيَقْبِضْنَ: الواو عاطفة. يقبضن فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون الاناث والنون ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. وجملة «يقبضن» في محل نصب لأنها معطوفة على «صافات» بمعنى وقابضات.
بمعنى ويضممن أجنحتهن اذا ضربن بها جنوبهن ولم يقل «قابضات» لأن الأصل في الطيران كما يقول الزمخشري هو صف الأجنحة لأن الطيران في الهواء كالسباحة في الماء. والأصل في السباحة مد الأطراف وبسطها. أما القبض فطارئ على البسط للاستظهار به على التحرك فجيء بما هو طارئ غير أصل بلفظ الفعل على معنى أنهن صافات. ويكون منهن القبض تارة بعد تارة كما يكون من السابح. وهو من عطف الفعل على الاسم لشبهه بالفعل.
• ما يُمْسِكُهُنَّ: نافية لا عمل لها. يمسك: فعل مضارع مرفوع بالضمة


الصفحة التالية
Icon