إعراب سورة القلم
[سورة القلم (٦٨): آية ١]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ (١)• ن: شأنها شأن الأحرف التي تبدأ بها بعض السور وقد شرحت في سور سابقة وقيل عن «ن» اضافة لما قيل عن حروف بقية السور فيها قراءات ومعان كثيرة. قال الزمخشري: قرئ ن والقلم وبالبيان والادغام وبسكون النون وفتحها وكسرها كما في ص، والمراد هذا الحرف من حروف المعجم واما قولهم هو الداوة فما ادري أهو وضع لغوي ام شرعي، ولا يخلو اذا كان اسما للدواة من ان يكون جنسا او علما، فان كان جنسا فأين الاعراب والتنوين، وان كان علما فأين الاعراب؟ وايهما كان فلا بد له من موقع في تأليف الكلام. فان قلت: هو مقسم به وجب ان كان جنسا ان تجره وتنونه ويكون القسم بداوة منكرة مجهولة كأنه قيل وداوة والقلم، وان كان علما ان تصرفه وتجره اولا تصرفه وتفتحه للعلمية والتأنيث وكذلك التفسير بالحوت اما ان يراد نون من النينان او يجعل علما للبهموت الذي يزعمون والتفسير باللوح من نور او ذهب والنهر في الجنة نحو ذلك وقيل نون: من الرحمن.
• وَالْقَلَمِ: الواو واو القسم حرف جر. القلم: مقسم به مجرور بواو القسم والجار والمجرور متعلق بفعل القسم المحذوف وعلامة جر الاسم الكسرة.
• وَما يَسْطُرُونَ: الواو عاطفة. ما: اسم موصول بمعنى الذي او مصدرية. يسطرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة «يسطرون» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد- الراجع- الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: وما يسطرونه او تكون صلة «ما» المصدرية لا محل لها من