للمصاحبة أي من الناس للدلالة على أن اكتيالهم من الناس اكتيالا يضرهم.
وقال الفراء: من وعلى: يعتقبان في هذا الموضع لأنه حق عليه. فاذا قال اكتلت عليك فكأنه قال: أخذت ما عليك. واذا قال اكتلت منك فكقوله- استوفيت منك-.
• يَسْتَوْفُونَ: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب. أي اذا اكتالوا من الناس حقوقهم يأخذونها وافية.
[سورة المطففين (٨٣): آية ٣]
وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (٣)
معطوفة بحرف الواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها و «هم» ضمير الغائبين راجع الى الناس في محل نصب مفعول به التقدير: كالوا لهم أو وزنوا لهم. فحذف الجار وأوصل الفعل. أو يكون على حذف المضاف واقامة المضاف اليه محله والمضاف هو المكيل أو الموزون. أو وزنوهم:
معطوفة بأو على «كالوهم» وتعرب إعرابها. و «يخسرون» أي ينقصون الميزان يقال خسر الميزان وأخسره.
[سورة المطففين (٨٣): آية ٤]
أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (٤)
• أَلا: مركبة من همزة الانكار والتعجيب العظيم من حالهم في الاجتراء على التطفيف بلفظ استفهام. و «لا»: حرف نفي لا محل لها من الإعراب.
• يَظُنُّ أُولئِكَ: فعل مضارع مرفوع بالضمة. أولئك: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع فاعل. والكاف حرف خطاب أي هؤلاء المطففون.
• أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسمها. مبعوثون: خبرها مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. والنون عوض من تنوين المفرد. أي سيحيون بعد الموت