وهو حرف يفيد معنى التنزيه في باب الاستثناء فوضع موضع التنزيه. وقيل معناها: معاذ الله. وفي حذف ألف "حاشا" جعل اللام بعدها عوضًا منها حاش: اسم مبني على الفتح في محل نصب مفعول مطلق. التقدير: براءة لله أو تنزيهًا لله. لله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بحاش. وقيل في "حاش" إنها فعل. وفيها لغات وقراءات عديدة.
• ما هذا بشرًا: ما: نافية تعمل عمل "ليس" بلغه الحجاز ومن قرأ بلغه بني تميم قرأ "بشر" بالرفع وهي قراءة ابن مسعود. ها: للتنبيه. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع اسم "ما" بشرًا خبر "ما" منصوب بالفتحة. ولو كان اللفظ "ببشر" لأعربت "ما" بلغه بني تميم: نافية لا عمل لها. و "هذا" مبتدأ. الباء حرف زائدًا و "بشر" اسمًا مجرورًا لفظًا مرفوعًا محلًا لأنه خبر هذا وقيل: وبحذف الباء نصبت الكلمة "بشرًا" أي بنزع الخافض.
• إنْ هذا: انْ: حرف نفي لا عمل له. هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
• إلّا ملك كريم: إلّا: أداة حصر لا عمل لها. ملك: خبر "هذا" مرفوع بالضمة. كريم: صفة -نعت- لملك مرفوع مثله بالضمة.
٣٢ ﴿قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ﴾.
• قالت فذلكنَّ الذي: قالت: فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا عمل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هي والجملة بعده في محل نصب مفعول به لقالت -أي مقول القول- الفاء في "ذلكنَّ" قد تكون واقعة في جواب شرط محذوف تقديره إنْ كنت عتبتني فيه فهذا الذي لمتنني فيه. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد.


الصفحة التالية
Icon