والجملة الاستفهامية: متعلقة بأرأيتم. لأن المعنى: أخبروني ماذا يستعجل منه المجرمون. وجواب الشرط محذوف. التقدير: إنْ أتاكم عذابه تندموا. أو تعرفوا الخطأ فيه. ويجوز أن تكون الجملة الاستفهامية جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها وفي هذا القول يجوز أن يكون جواب الشرط: أثم إذا ما وقع آمنتم به. وهي بداية الآية الكريمة التالية: وهنا تكون الجملة الاستفهامية اعتراضية لا محل لها. والمعنى: إنْ أتاكم عذابه آمنتم به بعد وقوعه حين لا ينفعكم الايمان.
٥١ ﴿أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (٥١)﴾
• أثمّ إذا ما وقع: الألف: حرف استفهام ولا محل له. ثم: حرف عطف. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه وهوأداة شرط غير جازمة للتأكيد. أي لا بد لوقت وقوعه من أن يكون وقت إيمانهم به. وقع: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره: هو. أي العذاب وجملة "وقع" في محل جر بالإضافة.
• آمنتم به: الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها. آمنتم: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. به: جار ومجرور متعلق بآمنتم.
• الآن: ظرف زمان للوقت المتحدث فيه مبني على الفتح في محل نصب مفعول به - مقول القول - أي على إرادة القول. بمعنى: قيل لهم إذا آمنوا بعد وقوع العذاب. الآن آمنتم به. ويجوز أن تكون الآن مع الجملة على هذا المعنى والتقدير في محل رفع نائب فاعل وتكون جملة "قيل" جواب إذا".
• وقد كنتم به: الواو: حالية والجملة بعدها: في محل نصب حال. قد: حرف تحقيق. كنتم: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم "كان" والميم علامة جمع الذكور. به: جار ومجرور متعلق بخبر "كنتم".