للتعظيم بالكسرة. و «ما» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بتذوقوا. التقدير: بصدكم الناس. وحذف المفعول اختصارا وجملة «صددتم» صلة «ما» لا محل لها.
﴿وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ﴾: الواو: عاطفة. لكم: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم والميم علامة جمع الذكور. عذاب: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.
عظيم: صفة-نعت-لعذاب مرفوعة مثلها بالضمة.
[سورة النحل (١٦): آية ٩٥] وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً إِنَّما عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٩٥)
﴿وَلا تَشْتَرُوا﴾: تعرب اعراب ﴿وَلا تَتَّخِذُوا»﴾ الواردة في الآية الكريمة السابقة.
أي ولا تبيعوا لأن اشترى وباع يستعمل أحدهما مكان الآخر بمعنى واحد.
﴿بِعَهْدِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً﴾: بمعنى: ولا تبيعوا عهد الله بثمن قليل وهنا حلت الكلمتان: عهد وثمنا كل منهما محل الأخرى من حيث الاعراب. بعهد:
جار ومجرور متعلق بتشتروا. الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.
ثمنا: مفعول به منصوب بالفتحة. قليلا: صفة-نعت-لثمنا منصوبة بالفتحة ويجوز أن تكون كلمة «ثمنا» مفعولا مطلقا منصوبا بفعل مضمر تقديره ولا تثمنوا بعهد الله ثمنا قليلا لأن عبارة: أثمنت الشيء: بمعنى بعته بثمن.. وبما أنّ ﴿لا تَشْتَرُوا»﴾ معناها: لا تبيعوا فيكون التقدير المذكور:
ولا تثمنوا بعهد الله ثمنا قليلا.
﴿إِنَّما عِنْدَ اللهِ﴾: بمعنى: إنّ الذي عند الله: إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ» عند «ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف وهو هنا قد يستعمل بمعنى الملك والسلطان على الشيء. الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.


الصفحة التالية
Icon