﴿فِي قَرارٍ مَكِينٍ﴾: جار ومجرور متعلق بصفة لنطفة. مكين: صفة لقرار مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة بمعنى في مستقر أي في مكان استقرار حصين متمكن وهو الرحم.
[سورة المؤمنون (٢٣): آية ١٤] ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ (١٤)
• هذه الآية الكريمة معطوفة بحرف العطف «وهو عطف للتراخي» على ﴿ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً»﴾ الواردة في الآية الكريمة السابقة. وما بعده معطوف بالفاء وهي حرف عطف-للترتيب-والاسماء الواردة بعد «خلقنا» الأول منها مفعول به والثاني حال، لأن الفعل «خلق» يتعدى لمفعول واحد. والمعنى على الترتيب: أحلنا هذه النطفة الى قطعة دم مجمدة ثم أحلناها الى قطعة لحم بمقدار ما يمضغه الانسان في طعامه. ثم أحلنا تلك القطعة من اللحم الى عظام ثم كسونا تلك العظام لحما ثم خلقناه خلقا آخر وذلك بنفخنا الروح فيه. وقيل بكسبه صورة انسان وقد أعرب الاسم الثاني حالا على لفظ‍ «خلقنا» المتعدي الى مفعول واحد، ويجوز أن يكون مفعولا ثانيا على المعنى.
لأن الفعل «خلق» اذا كان بمعنى: أحلنا أصبح من أفعال التحويل شأنه في ذلك شأن الفعل «جعل «فيتعدى الى مفعولين ويجوز أن تعرب «خلقا» مفعولا مطلقا على المصدر بتقدير: أنشأناه خلقا: أي خلقناه خلقا. آخر:
صفة-نعت-لخلقا منصوبة مثلها بالفتحة ولم تنون لأنها ممنوعة من الصرف -التنوين-على وزن «أفعل» وبوزن الفعل.
﴿فَتَبارَكَ اللهُ﴾: الفاء: استئنافية. تبارك: فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ‍ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.


الصفحة التالية
Icon