تنوين المفرد. و ﴿مِنَ الْمُرْسَلِينَ»﴾ في مقام المفعول به الثاني لاسم الفاعل ﴿جاعِلُوهُ»﴾.
[سورة القصص (٢٨): آية ٨] فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما كانُوا خاطِئِينَ (٨)
﴿فَالْتَقَطَهُ﴾: الفاء عاطفة. التقطه: فعل ماض معطوف على فعل مقدر يدل عليه السياق مبني على الفتح والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم.
﴿آلُ فِرْعَوْنَ﴾: فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف. فرعون: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف -التنوين-للعجمة.
﴿لِيَكُونَ لَهُمْ﴾: اللام حرف جر للتعليل أو هي لام العاقبة بمعنى الصيرورة وليست للتعليل أي انّ معنى التعليل فيها وارد على طريق المجاز دون الحقيقة لأنه لم يكن داعيهم الى الالتقاط‍ أن يكون لهم عدوا وحزنا ولكن المحبة والتبني هذا ما ذكره كشاف الزمخشري وأضاف أن ذلك لما كان نتيجة التقاطهم له وثمرته شبه بالداعي الذي يفعل الفاعل الفعل لأجله وهو الإكرام الذي هو نتيجة المجيء والتأدب الذي هو ثمرة الضرب في قولك ضربته ليتأدب. وأن هذه اللام استعيرت لما يشبه التعليل. يكون: فعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل-لام كي-أو بمعنى لأن يكون وعلامة نصب الفتحة واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
لهم: اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بمفعول له. وجملة «يكون لهم عدوا» صلة ﴿إِنَّ»﴾ المضمرة لا محل لها. و ﴿إِنَّ»﴾ وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بالتقطه.


الصفحة التالية
Icon