[سورة القصص (٢٨): آية ٤٦] وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا وَلكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٤٦)
﴿وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا﴾: أعربت في الآية الكريمة الرابعة والأربعين ومفعول ﴿نادَيْنا»﴾ محذوف اختصارا ولأنه معلوم بمعنى: حين نادينا موسى وكلمناه ليلة المناجاة.
﴿وَلكِنْ رَحْمَةً﴾: الواو زائدة. لكن: حرف استدراك لا عمل له لأنه مخفف.
رحمة: مفعول لأجله بمعنى ولكن علمناك من أجل الرحمة. ويجوز أن يكون مفعولا مطلقا «مصدرا» منصوبا بفعل مضمر من معنى المصدر بتقدير:
ولكن رحمناك أو هو خبر «كان» المحذوفة.
﴿مِنْ رَبِّكَ﴾: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من رحمة. والكاف ضمير متصل -ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.
﴿لِتُنْذِرَ قَوْماً﴾: اللام: حرف جر للتعليل. تنذر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. قوما: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وجملة «تنذر قوما» صلة «ان» المضمرة لا محل لها. وأن المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بالمضمر العامل في ﴿رَحْمَةً»﴾ بتقدير: علمناك رحمة من عندنا لانذار قوم.
﴿ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ﴾: الجملة الفعلية في محل نصب صفة-لقوما. ما:
نافية لا عمل لها. أتى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. من: حرف جر زائد لتوكيد النفي. نذير: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه فاعل «أتى».


الصفحة التالية
Icon