كلمة «شجرة» على التوحيد دون اسم الجنس الذي هو شجر. يقول الزمخشري في تفسير ذلك: أريد تفصيل الشجر وتقصيها شجرة شجرة حتى لا يبقى من جنس الشجر ولا واحدة الا قد بريت أقلاما. وعن ورود ﴿كَلِماتُ اللهِ»﴾ وهي جمع قلة والموضع موضع التكثير لا التقليل فلماذا لم يقل «كلم الله»؟ قال: معناه أن كلمات الله لا تفي بكتبتها البحار فكيف بكلمه؟.
﴿أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ﴾: أقلام: خبر «ان» مرفوع بالضمة. والبحر:
معطوفة بالواو على محل «أن» مع اسمها وخبرها. بتقدير: وثبت: وثبت كون البحر ممدودا. أو تكون الجملة ابتدائية أو استئنافية لا محل لها من الاعراب. أو في محل نصب حالية. البحر: مبتدأ مرفوع بالضمة. يمده:
فعل مضارع مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به مقدم. والجملة الفعلية ﴿يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ»﴾ في محل رفع خبر المبتدأ «البحر» والجملة الاسمية في محل نصب حال أو لا محل لها وجاءت الجملة حالية رغم عدم وجود ضمير راجع الى صاحب الحال لأن هناك من الأحوال التي حكمها حكم الظروف. مثل قولنا: جئت والقوم جالسون. ويجوز أن يكون المعنى وبحر الأرض على سعته مداد أي حبر ممدود.
﴿مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ﴾: جار ومجرور متعلق بيمد والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. سبعة: فاعل «يمد» مرفوع بالضمة. أبحر: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.
﴿ما نَفِدَتْ﴾: الجملة جواب شرط‍ غير جازم لا محل لها من الاعراب. ما:
نافية لا عمل لها. نفدت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب بمعنى: ما فنيت.
﴿كَلِماتُ اللهِ﴾: فاعل مرفوع بالضمة. الله لفظ‍ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة بمعنى ما فنيت حكم الله وآياته.
﴿إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ﴾: حرف مشبه بالفعل حرف نصب وتوكيد. الله لفظ‍ الجلالة:


الصفحة التالية
Icon