خبر المبتدأ. واصل الكلام-كما جاء في كتب التفاسير-كيف بدأ الله الخلق ثم ينشيء النشأة الآخرة. وسبب الافصاح باسمه تعالى وايقاعه مبتدأ في قوله: ﴿ثُمَّ اللهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ»﴾ بعد اضماره في قوله: ﴿كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ»﴾ هو ان الاصل والقياس: الاظهار ثم الاضمار، يليه لقصد التفخيم الاظهار بعد الاظهار، ويليه وهو افخم الثلاثة الاظهار بعد الاضمار كما في الآية الكريمة والله اعلم.
﴿النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الآخرة:
صفة-نعت-للنشأة منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة. بمعنى: يخرج الخلق ويعيدهم من العدم يوم القيامة.
﴿إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ﴾: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ‍ الجلالة:
اسمها منصوب للتعظيم بالفتحة. على كل: جار ومجرور متعلق بخبرها.
﴿شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. قدير:
خبر «ان» مرفوع بالضمة.
[سورة العنكبوت (٢٩): آية ٢١] يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (٢١)
﴿يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ﴾: الجملة الفعلية في محل رفع خبر ثان لان الواردة في الآية الكريمة السابقة. يعذب: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يشاء: تعرب اعراب «يعذب» والجملة الفعلية «يشاء» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والمفعول العائد الى الموصول محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: من يشاؤه اي من يشاء تعذيبه.
﴿وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ﴾: معطوفة بالواو على ﴿يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ»﴾ وتعرب اعرابها.
اي ويرحم من يشاء رحمته.


الصفحة التالية
Icon