﴿وَالْمُرْجِفُونَ﴾: معطوفة بالواو على «المنافقون» وتعرب اعرابها بمعنى:
والفسقة عن فجورهم والمرجفون اي المروجون عما يؤلفون من اخبار السوء حتى يضطرب الناس منها.
﴿فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ﴾: جار ومجرور متعلق بالمرجفون. اللام واقعة في جواب القسم المقدر. نغرينك: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن ونون التوكيد الثقيلة لا محل لها من الاعراب والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. الباء: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلق بنغرينك.
وجملة ﴿لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ»﴾ جواب القسم المقدر لا محل لها من الاعراب. وجواب الشرط‍ محذوف دل عليه جواب القسم. او ان جواب القسم سد مسد الجوابين. بمعنى: لنأمرنك بأن تفعل بهم الافعال التي تسوؤهم ثم بأن تضطرهم الى طلب الجلاء عن المدينة.
﴿ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها﴾: حرف عطف للتراخي. لا: نافية لا عمل لها.
يجاورونك: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. فيها: جار ومجرور متعلق بلا يجاورونك. بمعنى: بأن تضطرهم الى ان لا يساكنوك فيها اي عدم مجاورتك.
﴿إِلاّ قَلِيلاً﴾: اداة استثناء. قليلا: مستثنى بحرف الاستثناء منصوب وعلامة نصبه الفتحة. او هو صفة-نعت-للمستثنى الحقيقي. بمعنى: إلا زمنا او وقتا قليلا. فحذف الظرف المستثنى وحلت صفته محله. فسمي ذلك القول اغراء وهو التحرش على سبيل المجاز. وقيل في كلمة «قليلا» هي منصوبة على الحال. بمعنى: لا يجاورونك الا اقلاء اذلاء. وجملة ﴿لا يُجاوِرُونَكَ»﴾ معطوفة على «لنغرينك» لانه يجوز ان تكون جواب القسم على تقدير: لئن لم ينتهوا لا يجاورونك. يقول الزمخشري عطفت الجملة بثم لان


الصفحة التالية
Icon