الموصول. التقدير: ما يشاء عمله حالة كونه من محاريب وتماثيل لأن «ما» مبهمة. و «من» حرف جر بياني. وعلامة جر الاسمين: الفتحة بدلا من الكسرة لأنهما على وزن «مفاعيل» ممنوعان من الصرف-التنوين-أو لأنهما نهاية الجموع ثالث حروفهما ألف وبعد الألف حرفان أو ثلاثة الواو عاطفة.
تماثيل: معطوفة على «محاريب» وتعرب إعرابها. و «المحاريب» بمعنى القصور الحصينة أو المساجد مفردها: محراب. والتماثيل: الصور المجسمة.
﴿وَجِفانٍ﴾: معطوفة بالواو على ﴿مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ»﴾ وتعرب إعرابهما وعلامة جرها الكسرة المنونة لأنها نكرة مفردها: جفنة وهي الصحاف أو القصعة الكبيرة.
﴿كَالْجَاابِ﴾: الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل جر صفة- نعت-لجفان. الجواب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة المقدرة للثقل على الياء المحذوفة خطا اكتفاء بالكسرة كقوله تعالى ﴿يَوْمَ يَدْعُ الدّاعِ»﴾ وهي جمع «جابية» أي الحوض الذي يجبى فيه الماء للإبل أي يجمع.
﴿وَقُدُورٍ راسِياتٍ﴾: تعرب اعراب «جفان» راسيات: صفة-نعت-لقدور مجرورة مثلها. أي ثابتات. وعلامة جرها الكسرة المنونة أيضا.
﴿اعْمَلُوا﴾: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة.
الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به-مقول القول-أي هي حكاية ما قيل لآل داود.
﴿آلَ داوُدَ شُكْراً﴾: منادى بأداة نداء محذوفة التقدير: يا آل داود وهو منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة. داود: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف-للعجمة.
شكرا: في نصبه عدة وجوه. منها أنها مفعول له-لأجله-بمعنى:
اعملوا لله واعبدوه على وجه الشكر لنعمائه،. أو على الحال: أي اعملوا شاكرين أو مفعول مطلق-مصدر-منصوب بفعل محذوف من جنسه.
التقدير: اشكروا شكرا لأن الفعل «اعملوا» فيه معنى «اشكروا» ويجوز أن يكون مفعولا به منصوبا باعملوا.


الصفحة التالية
Icon