[سورة فاطر (٣٥): آية ٢٧] أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ مُخْتَلِفاً أَلْاانُها وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْاانُها وَغَرابِيبُ سُودٌ (٢٧)
﴿أَلَمْ تَرَ﴾: بمعنى: ألم تعلم. الالف الف تقرير وتعجيب بلفظ‍ الاستفهام.
لم: حرف نفي وجزم وقلب. تر: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره حرف العلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.
ويجوز ان يكون المخاطب من لم ير ولم يسمع لان هذا الكلام جرى مجرى المثل في التعجيب. وفي هذه الحالة يكون الفاعل ضميرا مستترا فيه جوازا تقديره هو.
﴿أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ﴾: ان وما بعدها بتأويل مصدر سد مسد مفعولي «ترى». ان:
حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ‍ الجلالة: اسم «ان» منصوب للتعظيم وعلامة نصبه الفتحة. انزل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على لفظ‍ الجلالة. وجملة «انزل» مع مفعولها في محل رفع خبر «أن».
﴿مِنَ السَّماءِ ماءً﴾: جار ومجرور متعلق بأنزل. ماء: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
﴿فَأَخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ﴾: الفاء عاطفة. اخرج: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا معطوف على «انزل» وجيء بالفعل «اخرجنا» معدولا به عن لفظ‍ الغيبة الى ما هو ادخل في الاختصاص وادل عليه. وهو المتكلم. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. به ثمرات: تعرب اعراب ﴿مِنَ السَّماءِ ماءً»﴾ وعلامة نصب المفعول الكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المذكر السالم. والجار والمجرور منه متعلق بأخرج.


الصفحة التالية
Icon