[سورة يس (٣٦): آية ٦] لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ (٦)
• ﴿لِتُنْذِرَ قَوْماً﴾: اللام لام التعليل حرف جر. تنذر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. قوما: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وجملة «تنذر قوما» صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بالفعل المضمر في «المرسلين» على تقدير: أرسلناك يا محمد لتنذر قوما. أي لانذارهم.
• ﴿ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ﴾: ما: نافية لا عمل لها. أنذر: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. آباء: نائب فاعل مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. وجملة ﴿ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ»﴾ في محل نصب صفة- نعت-لقوما» بمعنى: لتنذر قوما غير منذر آباؤهم ويجوز أن تكون «ما» على تفسير اثبات الانذار فتجعل مصدرية. ففي هذه الحالة تكون جملة ﴿أُنْذِرَ آباؤُهُمْ»﴾ صلة «ما» المصدرية. وتكون «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعولا مطلقا منصوبا على المصدر. التقدير: لتنذر قوما انذار آبائهم. أو تكون «ما» اسما موصولا مبنيا على السكون في محل نصب مفعولا ثانيا لتنذر. ففي هذه الحالة تكون ﴿أُنْذِرَ آباؤُهُمْ»﴾ صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: لتنذر قوما ما أنذره آباؤهم من العذاب. أي تكون منصوبة بنزع الخافض الباء في التقدير: بما أنذره آباؤهم فتعدى الفعل «تنذر» الى «ما» بعد اسقاط حرف الجر.
• ﴿فَهُمْ غافِلُونَ﴾: الفاء سببية متعلق على التفسير الأول بالنفي: أي لم ينذروا فهم غافلون على أن عدم انذارهم هو سبب غفلتهم. هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. غافلون: خبر «هم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم