فقد كانوا أشد منهم قوة أي أقوى منهم.
﴿وَأَثارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوها﴾: الواو عاطفة. والجملة بعدها في محل نصب حال لأنها معطوفة على جملة حالية قبلها. اثاروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
الأرض: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وعمروها: معطوفة بالواو على ﴿أَثارُوا الْأَرْضَ»﴾ وتعرب إعرابها. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمعنى قلبوا وجه الأرض بحثا عن الماء وغيره أي شقوا الأرض وحرثوها وأوجدوا فيها العمران. والألف في «أثاروا» فارقة.
﴿أَكْثَرَ مِمّا عَمَرُوها﴾: اكثر: صفة نائبة عن المصدر-المفعول المطلق-بمعنى ان أولئك المدمرين من عاد وثمود عمروا الأرض عمارة اكثر من عمارة أهل مكة. وهو تهكم بهم وبضعف حالهم. مما: أصلها: من: حرف جر و «ما» المدغمة بالنون مصدرية. عمروها: أعربت. وجملة «عمروها» صلة ما لا محل لها من الاعراب. و «من» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بعمروها الأولى. التقدير: عمارة اكثر من عمارتهم.
﴿وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ﴾: الواو عاطفة. جاءت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. رسل: فاعل مرفوع بالضمة.
و«هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. وأنث الفعل على تأويل المعنى أي جماعة الرسل. بالبينات: جار ومجرور متعلق بجاءتهم أي بالمعجزات الواضحات فحذف الموصوف المجرور «الآيات أي المعجزات» وحلت الصفة «البينات» محله.
﴿فَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾: أعربت في الآية الكريمة الأربعين من سورة العنكبوت والآية الكريمة السبعين من سورة التوبة. بمعنى فما كان تدميره اياهم ظلما وبغير ذنب لأن حاله منافية للظلم ولكنهم ظلموا أنفسهم بعملهم الذي أوجب تدميرهم.


الصفحة التالية
Icon