أن هذه الصفة - أي صفة الكلام - لا يتعقل كيفيتها، كباقي الصفات، لأن كلامه تعالى لا عن صمت متقدم، ولا سكون متوهم، إذ هو قديم أزلي كباقي صفاته سبحانه وتعالى، وسيأتي أن صفة الكلام تتعقل كما ستقف عليه.
وقال الشيخ أبو محمد طاهر القزويني في كتاب " سراج العقول ": وقد أجمع السلف كلهم على أن القرآن كلام الله غير مخلوق، من غير بحث منهم بأنه القراءة أو المقروء، أو الكتابة أو المكتوب، كما أجمعوا على أنهم إذا زاروا قبر رسول الله صلى الله عليه السلام، إن المزور المصلى عليه هو النبي صلى الله عليه وسلم،


الصفحة التالية
Icon