" يرحمه الله، لقد أذكرني كذا وكذا آية كنت أنسيتها من سورة كذا " وفي رواية: " أسقطتهن من سورة كذا " أخرجاه في الصحيحين بمعناه.
وقيل: هذا الاستثناء لم يقع، ولم ينسه الله شيئاً.
(إنه يعلم الجهر وما يخفى) [الأعلى: ٧]، أي: جهرك بالقراءة مع جبريل، وما دعاك إليه مخافة النسيان، فيعلم ما فيه صلاحك من إبقاء وإنساء.
(ونيسرك لليسرى) [الأعلى: ٩]، أي: نهون عليك الوحي حتى تحفظه ولا تنساه.
(فذكر)، أي: فعظ بالقرآن.
(إن نفعت الذكرى) [الأعلى: ٩]، أي: إن نفعت الموعظة والتذكير.
وفي الكلام حذف يدل عليه ما بعد ذلك من السياق، والمحذوف: (فذكر إن نفعت الذكرى) أو لم تنفع، فما عليك إلا البلاغ، فأما من خشي الله، فإنه يذكر وأما الأشقى فيتجنب الذكرى ولايتعظ ولا يقبل ولا يصغى.