النوع التاسع
علم أول ما نزل
اختلف في أول ما نزل من القرآن. فالمشهور أنه سورة (اقرأ)، وقيل: (المدثر)، وقيل: (الفاتحة)، وقيل: (البسملة)، ولكل من هذه الأقوال مستند.
فأما الأول: فلما روى البخاري بسنده عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: (أول ما بدئ به رسول الله ﷺ من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء فكان يختلي بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد- الليالي ذوات العدد، قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك،
ثم يرجع إلى خديجة رضي الله عنها فيتزود لمثلها، حتى جاء الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك، فقال: اقرأ، فقال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: