أعيد كما كان، فقالت: هذا خير فأبشر. ثم استعلن له جبريل.... وفي الحديث - ثم أنزلت: (اقرأ)، فلما انصرف النبي ﷺ إلى خديجة. قال: أرأيتك الذي كنت حدثتك ورأيته في المنام، فإنه جبريل استعلن. وكذا روي عن ابن عباس من طريق الدولابي كما تقدم.
فعلى هذا يكون كما في حديث عبيد بن عمير من وحي (اقرأ) في المنام توطئة لوحي اليقظة المروي في حديث عائشة رضي الله عنها، والله أعلم.
وفي سيرة الكازروني - وهو من أئمة الحديث - ولم أرها في غيرها: أنه أول ما تراءى له جبريل أتاه من خلفه فضربه برجله فاستوى قائماً جالساً، ونظر يميناً وشمالاً فلم ير أحداً. ثم أتاه فضربه برجله ثم قال: قم يا محمد.
فإذا هو بشخص رجل يسير يبن يديه والنبي ﷺ يتبعه، ثم خرج من باب الصفاء، فلما كان بين الصفا والمروة أنشب رجله في الأرض، ومد رأسه إلى السماء، ونشر جناحيه فملأ بهما ما بين المشرق والمغرب، فإذا رجلاه مغموستان في صفرة، وإذا جناحاه مغموستان في الخضرة، وعليه


الصفحة التالية
Icon