أقول: كذا ذكره الحافظ السيوطي - رحمه الله تعالى - وليس من هذا النوع، لأن أحداً من المدينة، وكذلك قوله: إن سورة (اقرأ) من السفر لا يتم، لأن حراء من مكة.
ومن ذلك قوله تعالى: (وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها) الآية [الإسراء: ٧٦]، أخرج أبو الشيخ والبيهقي في " الدلائل " من طريق شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم: أنها نزلت في تبوك.
ومن ذلك قول الله تعالى: (إن الذي فرض عليك القرآن لرآدك إلى معاد) [القصص: ٨٥]، نزلت بالجحفة في سفر الهجرة.
ومن ذلك قول الله تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى) الآية [الحجرات: ١٣]. أخرج الواحدي عن ابن أبي مليكة: أنها نزلت بمكة يوم الفتح لما رقي بلال على ظهر الكعبة وأذن، فقال بعض الناس: هذا العبد الأسود يؤذن على ظهر الكعبة.
ومن ذلك سورة: (إذا جاء نصر الله) الآية [النصر: ١]. أخرج البزار والبيهقي في " الدلائل " عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال: نزلت هذه السورة: (إذا جاء نصر الله والفتح) على رسول الله ﷺ أواسط أيام التشريق،