ثم قال أبو لبابة: إن من توبتي أن أهجر دار قومي، وأن أنخلع من مالي صدقة لله تعالى، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يجزيك الثلث "، وذلك قوله تعالى: " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم " [التوبة: ١٠٣].
ومن الفراشي أيضاً قول الله تعالى: (يا أيها المزمل) [المزمل: ١] أي: المتلفف بثوبه.
قال السدي: أراد به النائم قم فصل.
وقال غيره: هذا الخطاب للنبي ﷺ في أول الوحي قبل تبليغ الرسالة، ثم خوطب بالنبوة والرسالة.
ومن الفراشي أيضاً قوله تعالى: (يا أيها المدثر. قم فأنذر) [المدثر]، أخرج البخاري في صحيحه، حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث عن عقيل، قال ابن شهاب: سمعت أبا سلمة قال: أخبرني جابر بن عبد الله: أنه سمع رسول الله ﷺ يحدث عن فترة الوحي: (فبينا أنا أمشي إذ سمعت