فائدة:
العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وقيل: العبرة بخصوص السبب، وفهم العموم مستفاد من دليل آخر، فإن لم يوجد عليه دليل آخر بقي على خصوصه. الصحيح الأول.
فائدة:
كثيراً ما يذكر المفسرون للآية الواحدة أسباباً متعددة، فإما أن يمكن الجمع بينهما، أو لا.
وطريق الجمع والله أعلم منحصر في خمس صور:
الأول: أن يقول أحدهما نزلت في كذا، والآخر يقول نزلت في كذا، ويزيد ما يفيد أنه سبب لنزولها، فيحمل حينئذ كلام من قال: أنها نزلت في كذا على التفسير، وكلام من زاد بيان السبب، على السبب.
مثال ذلك: ما أخرجه البخاري غن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: نزلت (نساؤكم حرث لكم) [البقرة: ٢٢٣] في إتيان النساء في أدبارهن.
وأخرج مسلم عن جابر - رضي الله تعالى عنه - قال: كانت اليهود تقول: من أتى امرأة من دبرها في قبلها جاء الولد أحول، فأنزل الله تعالى الآية.
فكلام جابر مصرح بالسبب، بخلاف ابن عمر، فيحمل على أنه تفسير منه.


الصفحة التالية
Icon