أمها، وكانت خادم النبي صلى الله عليه وسلم: أن جرواً دخل بيت النبي ﷺ فمات، فمكث النبي ﷺ أربعة أيام لا ينزل عليه الوحي فقال: " يا خولة ما حدث في بيت رسول الله؟ جبريل لا يأتيني! "، فقلت في نفسي: لو هيئت البيت وكنسته، فأهويت بالمكنسة تحت السرير، فأخرجت الجرو، فجاء النبي ﷺ ترعد لحيته وكان إذا نزل عليه أخذته الرعدة، فأنزل الله جل شأنه: (والضحى) إلى قوله: (فترضى).
فهذه قضيتان، كل منهما ذكر أنها سبب لنزول السورة، ولا منافاة بينهما والله أعلم، لا حتمال أن موت الجرو وشكوى النبي ﷺ كل ذلك كان في زمن واحد، فمن سمع كلام المرأة، ورأى نزول السورة عقبه قال: إن السبب موت الجرو. وفي الواقع هما سبب واحد.
وقال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - في " شرح البخاري ": قصة