لئن أصبنا منهم يوماً مثل هذا لنريين عليهم. فلما كان يوم فتح مكة
أنزل الله جل شأنه: (وإن عاقبتم فعاقبوا... ). قال ابن الحصار: ويجمع
بأنها نزلت أولاً بمكة قبل الهجرة مع السورة لأنها مكية، ثم بأحد، ثم يوم الفتح، تذكيراً من الله جل شأنه للعباد. انتهى.
ومن ذلك أيضاً: آية الروح، ففي البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه: أنها نزلت بالمدينة؛ بسبب سؤال اليهود.
وأخرج الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنها نزلت بمكة بسبب سؤال قريش.
قال الزركشي في " البرهان ": إن آية الروح مما تكرر نزوله، فلا تعارض بين الحديثين، فالكل منهما سبب للنزول.


الصفحة التالية
Icon