[المعارج: ٢٣ - ٣٣]، فلم يف بهذه السهام إلا إبراهيم ومحمد صلى الله عليه وسلم.
وأخرج البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: إنه - يعني النبي - ﷺ لموصوف في التوراة، ببعض صفته في القرآن: (يآ أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً) [الأحزاب: ٤٥] وحرزاً للأميين. الحديث.
وأخرج ابن الضريس وغيره عن كعب قال: فتحت (التوراة) بـ (الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون) [الأنعام: ١]، وختمت بـ (الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً) إلى قوله: (وكبره تكبيرا) [الإسراء: ١١١]، وفي رواية: وختمت بخاتمة (هود): (فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون) [هود: ١٢٣].
وأخرج أبو عبيد عن كعب قال: أول ما نزل في (التوراة) عشر آيات من سورة (الأنعام): (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم) الآيات الأنعام: [١٥١.... ].
قال بعضهم: يعني أن هذه الآيات اشتملت على الآيات العشر التي كتبها الله لموسى عليه السلام في التوراة أول ما كتبه، وهي توحيد الله، والنهي عن: الشرك، واليمين الكاذبة، والعقوق، والقتل، والربا، والسرقة، والزور، ومد العين إلى ما في أيدي الغير. والأمر بتعظيم السبت.