ومن فوائد هذا النوع: معرفة المعنى؛ لأن الإعراب يميز المعاني ويوقف على أغراض المتكلمين، أخرج أبو عبيد في " فضائله " عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: تعلموا اللحن والفرائض والسنن، كما تعلمون القرآن.
وأخرج عن يحيى بن عتيق، وقال: قلت للحسن: يا أبا سعيد، الرجل يتعلم العربية يلتمس بها حسن المنطق، فيقيم بها قراءته؟ قال: حسن يا ابن أخي فتعلمها فإن الرجل يقرأ الآية فيغير وجهها فيهلك فيها.
وعلى الناظر في كتاب الله، الكاشف عن أسراره، النظر في الكلمة وصيغتها ومحلها، ككونها مبتدأً، أو خبراً، أو فاعلاً، أو مفعولاً، أو في مبادئ الكلام، أو في جواب، إلى غير ذلك.


الصفحة التالية
Icon