والإشكال ذكره العلامة التفتازاني في حاشيته على " الكشاف " وأجاب عنه، فراجعه.
ومن ذلك قول من قال في قوله تعالى: (ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) [الأحزاب: ٣٣]، إنه من الاختصاص، فيكون منصوباً على معنى أخص أهل البيت. قال ابن هشام: وهو ضعيف لوقوعه بعد ضمير الخطاب، مثل: " بك الله أرجو الفضل "، وإنما الأكثر أن يقع بعد ضمير المتكلم كالحديث: " نحن معاشر الأنبياء لا نورث "، والصواب: أنه منادى. انتهى.
ومن ذلك قول من قال في قوله تعالى: (تماماً على الذي أحسن) [الأنعام: ١٥٤] في قراءة يحيى بن يعمر بالرفع أن أصله: الذي أحسنوا، فحذفت الواو وعوضت عنها الضمة؛ لأن ذلك لا يصح إلا في الشعر، وقدره خبر مبتدأ محذوف تقديره هو.