قال: والتحقيق أنه إذا أريد بالزيادة إثبات معنى لا حاجة إليه، فباطل؛ لأنه عبث، فتعين أن إليه الحاجة، لكن الحاجات إلى الأشياء تختلف بحسب المقاصد، فليست الحاجة إلى اللفظ الذي عد هؤلاء زيادته، كالحاجة إلى لفظ المزيد عليه. انتهى.
قال الحافظ السيوطي في " الإتقان ": وأقول: بل الحاجة إليه كالحاجة إليه، سواء بالنظر إلى مقتضى الفصاحة والبلاغة، وأنه لو ترك لكان الكلام دونه - مع إفادة أصل المعنى المقصود - أبتر خالياً من الرونق البليغ لا شبهة في ذلك، ومثل هذا يستشهد عليه بالإسناد البياني الذي خالط كلام الفصحاء، وعرف مواقع استعمالهم، وذاق حلاوة ألفاظهم، وأما النحوي الجافي، فعن ذلك بمنقطع الثرى. انتهى.
فائدة:
قال أبو عبيد في " فضائل القرآن ": حدثنا أبو معاوية عن هشام بن


الصفحة التالية
Icon