القرآن على قراءة واحدة، فطعن طعنته التي مات منها، فلما كان في خلافة عثمان قال ذلك الرجل فذكر له، فجمع عثمان المصاحف، ثم بعثني إلى عائشة فجئت بالصحف، فعرضناها عليه، حتى قومناها ثم أمر بسائرها فشققت.
فهذا يدل على أنهم ضبطوها وأتقنوها، ولم يتركوا فيها ما يحتاج إلى إصلاح ولا تقويم.
قال ابن أشته: أنبأنا محمد بن يعقوب، أنبأنا أبو داود سليمان بن الأشعث، أنبأنا حميد بن مسعدة، أنبأنا إسماعيل، أخبرني الحارث بن عبد الرحمن بن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر، قال: لما فرغ من المصحف، أتى به إلى عثمان - رضي الله تعالى عنه - فنظر فيه، فقال: أحسنتم وأجملتم! أرى شيئاً سنقيمه بألسنتنا.
فهذا الأثر لا إشكال فيه، وبه يتضح معنى ما تقدم، فكأنه عرض عليه


الصفحة التالية
Icon