ثم أخرج عن إبراهيم النخعي أنه قال: " إن هذان لساحران " و" إن هذين لساحران " سواء، لعلهم كتبوا الألف مكان الياء، والواو في قوله تعالى: (والصابئون) و (الراسخون) مكان الياء.
قال ابن أشته: يعني أنه من إبدال حرف في الكتاب بحرف، مثل " الصلاة " و" الزكاة " و" الحياة ".
قال الحافظ السيوطي - رحمه الله تعالى - فأقول: هذا الجواب إنما يحسن لو كانت القراءة بالياء فيها، والكتابة بخلافها، وأما القراءة على مقتضى الرسم فلا.
وقد تكلم أهل العربية على هذه الأحرف ووجهوها على أحسن توجيه.
وأما قوله تعالى: " إن هذان لساحران " [طه: ٦٣] ففيه أوجه:
أحدها: أنه جار على لغة من يجري المثنى بالألف في أحواله الثلاث،