أقول: وهذا المسلك في أخذ المدة إلى انقضاء الدنيا إن مد لنا في الأجل، فسنخص أوائل السور بمؤلف نبين فيها معانيها من حيث الحقائق، ومن حيث إنها إشارة إلى شعب الإيمان، وأخذ كل شعبة من كل حرف، ومن حيث إشارتها إلى الأخلاق الإلهية، وأخذ كل خلق من كل حرف، وبيان عمر الدنيا، ومناسبة كل عصر للحروف التي أشارت إليه، ولم يؤذن لنا في هذا الكتاب ذكر شيء من ذلك، والله الموفق.
ونقل الحافظ السيوطي - رحمه الله تعالى - في " الإتقان " عن السهيلي قال: ولعل هذه الحروف التي في أوائل السور مع حذف المكرر للإشارة إلى مدة بقاء هذه الأمة.
قال ابن حجر: هذا باطل لا يعتمد عليه، فقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما الزجر عن عد أبجد، والإشارة إلى أن ذلك من جملة السحر، وليس ذلك ببعيد في أنه لا أصل له في الشريعة.
وقد قال القاضي أبو بكر بن العربي في " فوائد رحلته " ومن الباطل علم