في أن ترتيب السور على ما هو الآن في المصاحف ثبت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ السيوطي: والذي ينشرح له المصدر، ما ذهب إليه البيهقي وهو: أن جميع السور ترتيبها توقيفي إلا (براءة) و (والأنفال). انتهى.
وقد روي عن سيدنا عثمان رضي الله عنه: أن وضع سورة (براءة) بعد (الأنفال) وقرنها بها من غير بسملة كان باجتهاد منه، وغايته الاجتهاد برأيه في (براءة) فقط، أما (الأنفال) فهو من السبع الطوال، المعروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
فقد روى/ ابن أبي شيبة في "المصنف" عن سعيد بن خالد: صلى النبي ﷺ بالسبع الطوال في ركعة.
وقد قال جماعة: أن السبع الطوال آخرها (براءة). وهذا على جعلهما سورة واحدة، وقد قيل غير ذلك.
أخرج الحاكم في "مستدركه" بسنده إلى يزيد الفارسي قال: قال لنا ابن عباس: قلت لعثمان بن عفان: ما حملكم على أن عمدتم إلى (الأنفال)