قال ابن عبد البر: فهذان إمامان بالسنة ما قاما ولا قعدا في هذه المسألة.
وقال ابن الميلق في حديث: "إن الزلزلة نصف القرآن": لأن أحكام القرآن تنقسم إلى أحكام الدنيا، وأحكام الآخرة، وهذه السورة تشتمل على أحكام الآخرة كلها إجمالا، وزادت على (القارعة) بإخراج الأثقال، وبحديث الأخبار.
وأما تسميتها في الحديث الآخر ربعا؛ فلأن الإيمان بالبعث ربع الإيمان في الحديث الذي رواه الترمذي: "لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع: يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، بعثني بالحق، ويؤمن بالموت، ويؤمن بالبعث بعد الموت، ويؤمن بالقدر".
فاقتضى هذا الحديث أن الإيمان بالبعث الذي حوته، هذه السورة ربع


الصفحة التالية
Icon