بسبع؛ لأن النظر في المصحف أيضا عبادة. وقد خرق عثمان- رضي الله تعالى عنه- مصحفين، لكثرة قراءته فيهما.
وكان كثير من الصحابة- رضي الله تعالى عنهم- يقرأون من المصحف، ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف.
ودخل فقهاء مصر على الإمام الشافعي- رحمه الله تعالى- في السحر وبين يديه المصحف، فقال: شغلكم الفقه عن القرآن، إني لأصلي العتمة وأضع المصحف بين يدي فما أطبقه حتى أصبح.
وحكى الزركشي في "البرهان" ما بحثه النووي أنه قول، وحكى معه قولا ثالثا، أن القراءة من الحفظ أفضل مطلقا، وأن ابن عبد السلام اختاره؛ لأن فيه من التدبر ما لا يحصل بالقراءة من المصحف.
وفي "المحيط البرهاني "عن "شرح الطحاوي" قراءة القرآن من الأسباع جائزة، والقراءة من المصحف أحب، لأن الأسباع محدثة والصحابة كانوا


الصفحة التالية
Icon